17 الظلال السابعة عشر.. الحياة من منظور لم أفهم.





في طريقي لفهم المغزى من هاته الحياة و الغاية من كل هذا الخلق تراودني تساؤلات عن ماذا في نفسي باحثا عن ملاك أو ملاذ ينسيني تكرار مرارات الحياة كانت و لا زالت و كأمس قريب، و ما القريب إلا مجموعة من التساؤلات و الإنطباعات عن أخطاء الذكريات تتذكر منها ما يصحح الرؤى إلا و كانوا كامل الجمال. سنين مرت و أخرى إختفت هي و وجودها عن آخر مرة كنت أنت و ذاتك مع أصدقائك تغزوا الأماكن و لا تنفك تتذكر معالم المكان أطراف الحديث في كهف من النسيان لم تعد تراه أخاك بعد اليوم. إنطوينا على كياننا و نحن الأدرى بمن معه ذلك المفتاح ربما تنسى أو تترامى على شيمك و خصالك مصلحا أو مدمرا معك كل الخروق و الأوبئة. دخان أتى و إستنبط معه كل جيل الحكاية، حكاية لاتنسى و إن تروى عن جود الوقت جود قمم علياء كنت فيها كقربان! لم أفهم. و إن خسئت بك الحياة الدنيا ما زلت لا تعرف معها معنى هذا الوجود و إن أيقنت جيدا تظن نفسك لن تخرج خاسرا من نهاية المتاهة.. فقط أنت تسير أنت للطريق تمشي تمشي وحيدا تتماشى مع مرضك تتهاوى عن الطريق تتوارى تبدوا ذواقا للعزلة وحدة واحدة لا صديق و لا مجيب إلا و من معه ضوء نهاية..


202. b c


لا يكفينا الطمع و إن تجلى للقارئ سخريات أقدار تتماشى مع نصفك لحياة أنت فيها سيد الألوان؛ لون تباهى من أنين الكبرياء ما لبث تراه كما المعتاد مرة أخرى تنزوي لعتمتك راميا ورائك كل الإشتياق تاركا معه نفسك القديمة التي كانت تواقة لكل الجديد مع الوقت أصبح كل شيء قديم قدم كهل في ٱخر الطريق، أصبحنا لا نرى تصدع المجموعة صداهى أصبح متفردا منها كفرد أبى و إستنكر خرج منها حاني الرأس زمن جميل كان و كانت معه كل المقومات لكن شائت الظروف أن تسلك طريق النكران طريق أنت به أعلى بشر الخلق حائرا ما زلت تصبوا لفهم ماهية هذا الحياة! معه واجدا نفسك محوطا بالذل من كل الجهات تسيء فهم الأمور و إن تخالطت عليك ترى بوضوح كل التشوهات طريق لم تعد ٱمنة بعد الٱن في ظل وجود الأضداد بعد كل ما مررنا منه سويا هل بتنا نعرف الٱن معنى الوجود؛ سؤال حير أعتى العلماء لا يروى لك منه شيء و إن ضاقت بك الأحوال و عاصرت كل المحال و إن عشت كثيرا لتفهم الحكاية تتعثر من أولها لا يكفيك الضهر لتصلي ركعة الوداع و إن شائت بك المحال لوجدت مفتاح ذلك الباب. نرى الحياة على طبيعتنا الغادرة و نحكم على الأشياء من منظور أحادي الجانب لا نمتلك المعرفة المطلقة التي تخول لنا معرفة الأشياء لكن من تجاربنا المختلفة نمتلك اليقين بأن ما مررنا به كفيل بأن يعطينا تبصرا واضح الطريق لكيفية فهم الذات و طبيعة الأشكال و التفريق بين الصواب و الخطأ عقلنا يكاد يكون كالسجن فيه أرواحنا حبيسة داخله لا نخزج من نطاق العقل إلا إذا مررنا بتجارب كفيلة بأن تغير نظرتنا للعالم الملموس و أن يصل وعينا و إدراكاتنا للمستوى الذي يصطف فيه مع الوعي و الإدراك العام الذي يرى الأمور على مسمياتها. إذا أردنا أن نعرف ماهية الوجود علينا أن نؤمن أولا بالقضاء و القدر خيره و شره و أن ليس هناك من شيء مكتوب لنا إلا و سنصله و أن كلنا بيدي الرحمان هكذا ترى الأمور ليس هدفا من أهدافنا أن نعرف عن الوجود أو ماهيته لكن الهدف الحقيقي أن نعيش فيه و أن نسموا بالخلق و أن لنا أجل مؤقتا هذا حالنا من حال العباد لا تورث إلا لصاحبها و إنها لفانية لن تبقى فيها نفس و إن طالت تكبرا.


الطبيعة:vu!

لم أفهم.؟


لفهم سيكولوجية الحياة علينا أن نعرف أولا ما المطلوب منا كعباد و ما الهدف من خلقنا؛ كل هذه التساؤلات تجيب عن تساؤلات أكبر و أعمق بكثير من مجرد التفكير بعقلانية و فهم كيف تسير الأمور في عالم أصبح غارقا في ملذاته و أصبحنا لا نرى تشوهات الزمان و كثرة الفحشاء و المنكر. لفهم الهدف من حياتنا علينا أن نعرف أولا أن الحياة أزلية و أنها شيء مقدس و أن هبة الحياة هي شيء رباني و هدية من الخالق لكل المخلوقات أما بالنسبة للهدف فتتعدد الأهداف حسب منظور كل منا يبقى الهدف الرئيسي هو التوحيد و الإيمان بالله و عبادته وفق منهج الكتاب تتعد المناهج كل وفق مجتمعه لكن تبقى السمة المشتركة الله الواحد حسب الديانات الإبراهيمية و عدد من الديانات و تتعدد أساليب العبادة كل حسب كيف يرى أنه مفروض عليه ذلك. هذا لا يخرجنا على الإطار المبني على التحليل و تجلي مظاهر الوحدانية و الشريعة الحق كل حسب وجهة نظره الٱنية و لا ننسى أن لا بد من نهاية فلكل حكاية بداية و نهاية فمصيرنا السراب و إن نسينا و أخطأنا فمصيرنا الهلاك لا شيء كفيل بأن ينسينا متاهة هذا الوجود الذي فرض علينا حتى بكبريائنا الذي لا يزول نظل مجرد نقطة صغيرة في بحر من الامانهاية من أنواع الحياة. تعددت مظاهر التشتت في سماء من التنكر وراء مصطلحات من التبرج و التخليلات الضالة و الإختلالات التي تعطي للحكاية سمة عرش الإكتئاب المبني على توالي التشوهات و التظليلات الواهية. كبرنا و نسينا رأينا فعفنا تعلمنا فكسفنا لا شيء أصبح كافيا لملء الفراغ الذي تسببت فيه الامبالاة و سوء ال‏لا شيء كفيل بأن ينسينا مرارة هذا الوجود المتكرر..؛


AT  R:vu 





‏ديموغرافية عصرنا..  كيف تبني عصرا لفهم الاوجود..


‏لا شيء عم علينا الدمار و أرجعنا للوراء و أرجعنا لعصور الظلام و عمم علينا الزنى و المحارم و زرع الفتنى في قلوبنا و صور لهم ذاتهم أنهم بأفعالهم سيلاقون و يعيشون جناة الله في الأرض قبل السماء إلا و صور للذين آمنوا بهم أنهم ملاقوا ربهم يوم لا ينفع بيع و لا شرى إلا من ألفته روحه و أنبأت له بما هو خير للجميع. صراحة لترضي الجميع أمر صعب جدا و لكن أن تبقى بعيدا عنهم بما يكفي لتيقن أنه خير. و ما الشر آلا ليمهد الطريق لما هو أشد شرا و كفرا. لكي تفهم حتى و لو القليل عن الحياة لا بد أن تكون مثقفا و لو أن تقرأ خط زمان الحياة و التاريخ البشري في الكوكب و الكون و أن تعرف المسار الذي أدى إلى وصولنا إلا كل هذا التطور السريع و تعرف أن دائما في كل عصر من عصور الزمان هناك دائما فتنة كمثال لكل قصة فيلم هناك دائما ساحرة إلا و ترانا على طبيعة.. من الأمور المسلمة أننا بشر و كباقي المخلوقات نكاد لا نرى أننا لا نخلوا من عيوب و إن أخطأنا فنظل دائما ندور حول مصيرنا في هذا الوجود. معنى الوجود يكاد يكون معقدا حتى لأعتى أنواع المخلوقات الروحية بأبعدهم حتى و إن خلقوا و ولدوا أنظمة مشابهة للحياة تظل بعيدة كل البعد عن ما كبرنا و تربينا فيه.


لم أكن أعتقد يوما أن التطور و الحداثة التي نعرفها اليوم ستكون بثمن أحادي الجانب و خفي تماما لم أكن أعلم أن التكنولوجيا و الأداة الرقمية ستكون السلاح الخفي الذي ينهي العالم و يخرب عقولنا و يلعب بعقول شبابنا بالتفاهة و الرسائل المبطنة التي لم تعد مشفرة بعد الآن و معها ننتظر لا نستوعب ضخامة الأمور التي نراها: رموز و إيمائات عصر شيطان مات وحيدا في زمان أيام. كميات هائلة من التباعد و نكران الذات البشرية و تغيير الخلق و كل هذا من أجل ماذا في الأخير؟

‏نرى الناس يبيعون أنفسهم رضاء قوم لا وجه لهم، لمادا! نرى نتسائل و   لا تكاد   نفهم  إلا أن يكون الثمن هو نقاوتك و طهارتك من الذناسة و الدنائة و ال لا شيء أصبح يبرر ما أصبحنا نراه اليوم إلا و كان مخططا يوم بارحة ننتظر الغد لنشرق على عالمنا و كوكبنا الجميل و دائما مع نصفه البشع المتوازن ليزيده جمالا. صراحة يبدو أننا وصلنا لنهاية العمل و الجهد المبذول حتى الآن الذي بني قرونا ليصبح على الشكل الذي نمشي و نعيش فيه الٱن و كما قلت مسبقا لكل بداية نهاية و يبدو أننا في السطر ما قبل الأخير نخاف النهاية التي بها نحن غير راضين و لا شيء سيغير الحقيقة العمياء أن الصواب دائما على حق و أن الحق لن يكون أخا الباطل و أن الخطأ لن تكون موجبا إن لم تتعلم من أخطائها و أن تصلحها أما سالبها لا يتعلم أن لا يرى خطأها صوابه إلا و رأيناها إختلالا و ظلالا و يبدوا أن الإختلالات و الأضداد كانت و ما زالت دائما كحتمية للبقاء و الوجوذ.



by. TAHA AHMED SOBHY

17d

*

*



*


7.  Cairo, Egypt

Comments